Xiaomi تكشف عن أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لهواتفها لتعزيز الأداء والتجربة
أعلنت شركة Xiaomi في مؤتمرها التقني العالمي لعام 2025 عن إدخال جيل جديد من حلول الذكاء الاصطناعي في هواتفها الذكية تحت عنوان الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي، وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى تحويل الهاتف إلى كيان ذكي قادر على التعلم من المستخدم وتحسين أدائه بشكل مستمر.
هذا التوجه الجديد يأتي في ظل المنافسة المتصاعدة بين شركات الهواتف الذكية لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد أن أصبحت هذه التكنولوجيا العامل الحاسم في تحسين تجربة المستخدم من حيث الكفاءة، والأمان، وسرعة الاستجابة، والتخصيص الذكي للمحتوى والمهام اليومية.
الذكاء الاصطناعي في صميم تجربة المستخدم
وفقًا لما أوضحته Xiaomi، فإن نظام الذكاء الاصطناعي الجديد الذي يحمل اسم Hyper AI صُمم ليكون بمثابة “دماغ رقمي” للهاتف، قادر على تحليل أنماط الاستخدام اليومية للمستخدم والتكيف معها. ويشمل النظام تقنيات تحليل متقدمة للصور والصوت والنصوص، بحيث يتعرّف الهاتف على احتياجات المستخدم حتى قبل أن يطلبها فعليًا.
من خلال هذه المنصة، يمكن للهاتف تحسين أداء التطبيقات الخلفية، وإدارة البطارية، وتعديل استجابة الشاشة، وتنظيم أولويات المعالجة لحظيًا. والنتيجة: أداء أسرع بنسبة تصل إلى 35٪ في العمليات المتعددة، مع انخفاض ملحوظ في استهلاك الطاقة.
«الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم هو لغة التصميم الجديدة في هواتف شاومي، حيث نعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والجهاز الذكي.» — لي جون، الرئيس التنفيذي لشركة Xiaomi.
كاميرا ذكية بقدرات تفكير مستقلة
من أبرز ما أعلنت عنه الشركة، إدخال منظومة تصوير قائمة على الذكاء الاصطناعي تستخدم تحليلًا لحظيًا لملايين النقاط في الصورة. الكاميرا الجديدة قادرة على تحديد المشهد، والإضاءة، وحركة الجسم، وتطبيق الإعدادات المثلى تلقائيًا دون تدخل المستخدم. كما يدعم النظام الجديد ميزة AI Portrait Engine التي تتيح إنتاج صور واقعية بتفاصيل دقيقة وألوان طبيعية.
وتم أيضًا تطوير خوارزمية جديدة باسم Dynamic Light Sense قادرة على ضبط الإضاءة بدقة في ظروف التصوير الصعبة، مثل الإضاءة الخلفية أو الظلال الحادة، مما يجعل الصور الناتجة أكثر وضوحًا وتوازنًا.
تحسينات الأداء وإدارة الطاقة
يعتمد نظام الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي على شبكة تحليل متقدمة تقوم بتوزيع موارد المعالجة وفقًا لسلوك المستخدم. على سبيل المثال، إذا لاحظ الهاتف أن المستخدم يفتح تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل متكرر في فترات محددة من اليوم، يقوم النظام بتخصيص قدرات المعالجة المسبقة لتلك التطبيقات لتعمل فورًا دون تأخير.
إضافة إلى ذلك، يستخدم النظام تقنيات تعلم ذاتي لتقدير أنماط الاستخدام الطويلة المدى، مثل فترات النوم أو التنقل، فيقوم بإغلاق المهام الخلفية تلقائيًا لتوفير الطاقة بنسبة تصل إلى 25٪ مقارنة بالإصدارات السابقة.
المساعد الذكي والتفاعل الصوتي
إلى جانب الكاميرا والأداء، كشفت الشركة عن مساعدها الشخصي الجديد XiaoAI Next الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لفهم النية خلف الأوامر الصوتية. يمكن للمساعد تنفيذ سلسلة من المهام المتتابعة، مثل كتابة رسالة، وضبط المنبه، وحجز تذاكر السفر، أو حتى تلخيص مقاطع الفيديو التعليمية بشكل صوتي.
كما أصبح المساعد قادرًا على التفاعل العاطفي، حيث يغيّر نبرة صوته بناءً على السياق: نغمة ودودة أثناء المحادثات العامة، وأسلوب رسمي أثناء الاجتماعات أو المكالمات المهنية. هذا التخصيص الذكي يجعل تجربة التفاعل أكثر إنسانية وأقل آلية.
الأمان والخصوصية: كيف تحافظ Xiaomi على ثقة المستخدم؟
واحدة من النقاط الجوهرية التي ركزت عليها الشركة في إطلاق الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي هي مسألة الخصوصية. فبينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل كم هائل من البيانات لتقديم خدمات مخصصة، أكدت Xiaomi أن جميع عمليات المعالجة تتم محليًا على الجهاز من خلال وحدة المعالجة العصبية (NPU) الجديدة، دون الحاجة إلى إرسال المعلومات الشخصية إلى السحابة، مما يضمن أمان البيانات وسرّيتها التامة.
كما أضافت الشركة ما يُعرف بتقنية On-Device Learning، وهي آلية تعلم آلي تعمل مباشرة داخل الهاتف لتخصيص التجربة دون مشاركة البيانات مع خوادم خارجية. هذا الابتكار يمنح المستخدمين تجربة ذكاء اصطناعي شخصية بالكامل مع ضمان أقصى درجات الأمان الرقمي.
«الذكاء الاصطناعي الحقيقي هو الذي يحترم الإنسان قبل أن يخدمه.» — من تصريح رسمي لمهندس الأمان في Xiaomi خلال مؤتمر برشلونة 2025.
تجربة تصوير فائقة تعتمد على الذكاء التوليدي
طورت Xiaomi في أجهزتها الحديثة محرّك تصوير متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يمكن للمستخدم الآن التقاط صورة عادية وتحويلها فورًا إلى لقطة سينمائية أو لوحة فنية بفضل نموذج التوليد الفوري Generative AI Studio المدمج في تطبيق الكاميرا. هذه التقنية تعتمد على تحليل الإضاءة والزوايا والألوان ثم توليد نتائج واقعية في أقل من ثانية.
ومن الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي أصبح يتعامل أيضًا مع الفيديوهات بنفس الكفاءة، حيث يمكنه الآن إزالة الضوضاء وتحسين الصوت وإضافة مؤثرات ديناميكية تلقائيًا. هذا التطور يجعل الهاتف أشبه باستوديو متنقل لتحرير الفيديوهات والصور باحترافية عالية.
الذكاء الاصطناعي وتحسين واجهة HyperOS 2
إلى جانب التحسينات التقنية، أعلنت الشركة عن تحديث واجهة HyperOS 2 التي تتكامل مباشرة مع قدرات الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي. الواجهة الجديدة أصبحت أكثر ذكاءً في إدارة الإشعارات، ترتيب الملفات، وحتى تنظيم شاشة القفل بناءً على سلوك المستخدم اليومي.
فمثلاً، إذا لاحظ النظام أن المستخدم يفتح تطبيق البريد كل صباح، فإنه يقوم تلقائيًا بإظهاره في الواجهة الأمامية خلال تلك الفترة. وإذا تم تكرار نمط معين في الاستخدام، مثل تصفح الأخبار أو التمرين الرياضي، يتعلم الهاتف ذلك ويعرض التطبيقات والأدوات المناسبة في الوقت المناسب، مما يخلق تجربة شخصية بالكامل.
«إن دمج الذكاء الاصطناعي في واجهة المستخدم ليس ترفًا، بل هو إعادة تصميم لفلسفة الاستخدام.» — مجلة MIT Technology Review في تحليلها الأخير لتقنيات Xiaomi.
تطبيقات الواقع المعزز والذكاء البصري
تعمل Xiaomi أيضًا على تطوير أنظمة متقدمة للواقع المعزز (AR) تعتمد على مزيج من الذكاء الاصطناعي البصري والتحليل المكاني ثلاثي الأبعاد. فالهاتف بات قادرًا على مسح البيئة المحيطة والتفاعل معها، سواء لقياس المسافات بدقة أو لتجربة الأثاث افتراضيًا قبل الشراء.
وقد تم دمج هذه القدرات ضمن تطبيق Mi Vision AI، الذي يوفر أدوات ذكية لمساعدة المستخدمين في التعرف على الأشياء، تحديد النصوص في الصور، وحتى ترجمتها مباشرة عبر الكاميرا، وهي ميزة تنافس مباشرة تطبيقات Google Lens وSamsung Vision.
التأثير الاقتصادي والتقني لتوجه Xiaomi
يرى محللون أن توجه Xiaomi نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في منتجاتها سيؤثر بشكل مباشر على السوق العالمية للهواتف الذكية، خصوصًا أن الشركة تسعى لتقليل الفجوة بينها وبين منافسين مثل Apple وSamsung في مجال الذكاء الاصطناعي المدمج. وقد أعلنت عن استثمارات تفوق 1.2 مليار دولار لتطوير تقنيات الذكاء التوليدي خلال ثلاث سنوات.
هذا التوجه لا يقتصر على الهواتف فحسب، بل يمتد إلى الأجهزة المنزلية والسيارات الذكية التي تطورها الشركة، ما يجعل منظومة Xiaomi التقنية مترابطة بالكامل وتعمل ضمن بيئة موحدة تعرف باسم AI Universe.
موقع Xiaomi في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي في الهواتف
تحت عنوان الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي، تُسجّل العلامة الصينية حركة صاعدة في سوق الهواتف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي. وفقاً لتقرير أخير من Canalys، يُتوقع أن تشكّل الهواتف المدعومة بذكاء اصطناعي حوالي 34٪ من حجم السوق العالمية بحلول عام 2025. 0 وهذا يعني أن جهود Xiaomi في هذا المجال تضعها في موقع تنافس قوي ليس فقط على مستوى الأجهزة، بل على مستوى بنية المنصة والذكاء المُدمج.
إذ تكشف Xiaomi أن استثماراتها في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق تتجاوز المليارات، ما يجعلها تنافس شركات مثل Apple وGoogle من حيث ابتكار الذكاء الموجود في الجهاز وليس فقط في السحابة.
المقومات التي تمنحها ميزة تنافسية
من بين أبرز مقومات Xiaomi: تكامل الأجهزة والبرمجيات وتنفيذ الذكاء الاصطناعي على الجهاز (On-device AI)، مما يقلّل الحاجة للإرسال إلى السحابة ويزيد سرعة الاستجابة ويحد من مخاطر الخصوصية. ويوضح تحليل لـ XTechB أن التحديث العالمي لواجهة HyperOS 3 بدأ مع أجهزة Xiaomi 15 وما بعدها، وهو ما يُعد منصة لتسريع قدرات الذكاء الاصطناعي داخل الهاتف نفسه. 1
كذلك، تعمل Xiaomi على بناء منظومة كاملة تُدمج الهاتف مع الأجهزة الأخرى (السيارات، المنزل، الأجهزة اللوحية)، ما يجعل هاتف Xiaomi بمثابة “المحور الذكي” لهذا النظام البيئي. 2
التحديات التي تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في الهواتف
رغم التقدم الواضح، تواجه Xiaomi ومنافسوها تحديات حقيقية في تطوير الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي. من أهمها العمل على خوارزميات تحافظ على أداء البطارية، والتأكد من أن المعالجة المحلية لا تؤثر على حرّية المستخدم ولا تجعله محبوساً ضمن منصة مغلقة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج السوق إلى بنية تحتية برمجية وأمنية قوية لضمان أن الذكاء الاصطناعي لا يُستخدم في استنزاف البيانات أو السيطرة على التجربة. وهنا تشكّل عملية التحديث السريعة وتعدد الإصدارات تحدياً كبيراً للشركة.
ما الذي ينتظر المستخدم في «الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي»؟
يرى محللون أن السنوات القادمة ستحمل طفرة أوسع، فالهاتف لن يكتفي بمعالجة الأوامر، بل سيصبح متنبّئاً، يتأقلم مع بيئة المستخدم، ويتجاوز مهمة الجهاز إلى شريك ذكي. من ذلك توقع أن يدير الهاتف أجهزة أخرى في المنزل، يقود السيارات الذكية، ويتحكم في بيئة العمل – ضمن رؤية «Human × Car × Home» التي تبنّتها Xiaomi منذ 2024.
كما يتوقع أن تتوفر في الهواتف القادمة قدرات ذكاء اصطناعي متطورة للتحليل الصوتي والفيديو في الزمن الحقيقي، ما يجعل الهاتف أداة إنتاج لا فقط استهلاك. وبهذا يكون نظام الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي حجر الأساس لموجة ذكية جديدة في الاستخدام اليومي.
أسئلة سريعة حول الذكاء الاصطناعي في هواتف شياومي
| ما الفارق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي والمتقدم في هواتف شياومي؟ | الذكاء التقليدي يعتمد على خوارزميات ثابتة، أما الذكاء المتقدم يُجري تعلمًا لحظيًا ويخصّص التجربة حسب المستخدم. |
| هل جميع هواتف شياومي تدعم الميزات الجديدة؟ | الشركة أعلنت دعمًا واسعًا للأجيال الحديثة وبعض الإصدارات القديمة عبر التحديث، لكن الميزات الكاملة قد تختلف حسب المعالج والطراز. |
| كيف يُحسّن الذكاء الاصطناعي عمر البطارية؟ | يعمل عبر تحليل سلوك الاستخدام وتعديل تردد المعالج والمهام الخلفية تلقائيًا، مما يقلّل استنزاف الطاقة. |
| هل توجد مخاطر من تفعيل الذكاء الاصطناعي في الهواتف؟ | نعم، قد تشمل استنزاف البطارية، جمع البيانات بدون وضوح، أو التقيد بمنصة معينة، لكن Xiaomi تقول إنها تطبّق معايير الأمان. |
| متى تتوفر التجربة الكاملة في السوق؟ | وفقًا للإعلانات، ستتوفر تدريجيًا خلال عام 2025 في الطرز الرائدة، مع تحديثات لبقية الهواتف خلال 2026. |
للمزيد من أقسام موقع MOFIDAI
المراجع والمصادر
| الوصف | المصدر |
|---|---|
| تقرير Canalys عن نسبة الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في 2025 | XiaomiTime |
| تحليل XTechB لتحديث HyperOS 3 من Xiaomi | YTechB |
| مقال عن نظام Xiaomi الذكي Human × Car × Home | Straits Times |
| مقال GizChina عن Xiaomi DeepSeek AI ودعمه للأجهزة | GizChina |
| مقال HowTechIsMade عن إعلان Xiaomi في MWC 2025 | HowTechIsMade |



